اليوم تنظر اللجنة التأديبية في استئناف الوداد والرجاء

تنظر اليوم اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الإستئناف الذي تقدما به فريقا الوداد والرجاء بعد العقوبات التي أصدرتها اللجنة في حق الناديين عقب أحداث الشغب المؤسفة التي عرفتها المباراة المؤجلة برسم ربع نهاية لكأس العرش لموسم 2006-2007 والتي انتهت لفائدة الوداد بهدفين دون رد.

وكانت اللجنة التأديبية برئاسة محمد مفيد قد قررت عقب اللقاء معاقبة الفريقين بحرمانهما من اللعب بمركب محمد الخامس لمبارتين و بدون جمهور، حيث يلتقي فريق الوداد مع المولودية الوجدية في الدورة السابعة والمغرب التطواني في المرحلة التاسعة للبطولة بدون جمهور تنفيذاً للعقوبة، فيما يلتقي الرجاء البيضاوي مع اتحاد الزموري الخميسات في الدورةالرابعة، ويواجه الجيش الملكي في الجولة السادسة بدون جمهور.

ويعد الرجاء البيضاوي اكبر المتضررين من هذه العقوبة، لان قرار حرمانه من الجمهور جاء في أقوى مبارته بالبطولة أمام الجيش الملكي، مما يحرمه من مداخيل مالية كبيرة في ظل الحضور الجماهيري الكبير لهذه اللقاء، وذلك إلى جانب حرمانه من المؤازرة الجماهيرية أمام المتزعم.

وشهدت مدينة الدار البيضاء أحداث شغب من جانب جماهير الفريقين قبل وبعد انتهاء المباراة، ووقعت اشتباكات وتراشق بالحجارة بين جماهير الفريقين اسفرت عن وقوع اصابات، كما طال الشغب المحلات التجارية وزجاج السيارات والحافلات والمرافق التابعة لمركب محمد الخامس.

وارتباطا بالموضوع قد قررت الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة على غرار ما يحدث فى بريطانيا لمثيرى الشغب المعرفين بإسم "الهوليغانز"، حيث أوضحت آخر التقارير أن أى متورط في أعمال للشغب وتمت إدانته من طرف العدالة، سوف تعلق صورته في دوائر الأمن، وستنشر في الصحف، ويمنع من حضور المباريات نهائياً كما هو معمول به فى الدورى الانجليزى. ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ، القبض على المشاغبين فى حالة التلبس، كما سيتم وضع كاميرات المراقبة فى جميع جنبات الملعب لصالح المكاتب الأمنية من اجل التعرف على المشاغبين.

كما سيتم التنسيق مع إدارة الجمارك لاتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع استيراد بعض الشهب الإصطناعية التى من الممكن ان تستخدم فى الشغب اوأعمال التخريب، وتشديد العقوبات على بائعيها ومستعمليها في السوق السوداء. وعن الإمكانيات البشرية أكدت الحكومة أن مصالح الأمن ستعزز ذلك مستقبلا بزيادة عدد رجال الأمن، والوسائل التقنية من كاميرات وغيرها، كما سيتم تشديد العقوبات على الجمهور الذي يحمل العصي. ويذكر أن المباراة خلفت وفاة شاب وإصابة 4 رجال أمن، و24 جريحا، و8 حالتهم خطيرة، وتكسير أكثر من 230 كرسيا وتخريب مرافق أخرى بالمركب، وإلحاق خسائر بسيارات خاصة ومحلات تجارية وبأربع سيارات للشرطة، وبـ120 حافلة للنقل الحضري