عدد الرسائل : 497 العمر : 33 الموقع : www.capwero.on.ma رقم الهاتف : 061459566 تاريخ التسجيل : 04/09/2007
موضوع: القران الكريم الإثنين أكتوبر 01, 2007 7:36 am
إن من أسرار رمضان: لذة التدبر للقرآن، وجمال الحياة مع كلام الرحمن.إنه كلام ولكنه كلام الرحمن وهو السبيل إلى طمأنينة القلوب (( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[الرعد:28] وهو الطريق إلى رضا الرحمن، كيف لا وفيه الوعد والوعيد، وفيه أسرار العبودية والتوحيد ، وفيه أنوار الإيمان وألطاف الإحسان. فما أجمل الحياة مع القرآن، وما أحسن تلك الأوقات التي تنظر بعينيك إلى تلك الآيات التي هي سبيل سعادتك ومفتاح نجاحك. إنه القرآن.. بابك إلى الجنان، وشفيعك من النيران، فتمسك به((فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ))[الزخرف:43]. إنه القرآن يا أيها الإنسان، به يحفظك الله من كيد الشيطان، وبالاعتصام به ترتقي في معالم الإيمان. إنه القرآن مفتاح السعادة وعنوان الفلاح ولذة الأرواح، فليكن هو جليسك وهو أنيسك، وحينها ستعرف أنك في حياة، وأي حياة؟. إنها الحياة مع القرآن، وكفى بها حياة.ولا شك أن القرآن ورمضان متلازمان؛ فالقرآن أنزل في شهر رمضان، قال تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ و َبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}. وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربي منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيُشفَّعان" [رواه أحمد والحاكم بسند صحيح]. وكان سيدنا جبريل ينزل للرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان فيدارسه القرآن.،،، ونحن نريد أن يكون للقرآن طعم خاص في حياتنا في رمضان"؛ فإن للعبادة طعما وحلاوة لا يدركها إلا من تذوقها وعاينها، وهو ما عبر عنه ابن القيم بقوله: "يُفتح له –أي للعبد- باب حلاوة العبادة بحيث لا يكاد يشبع منها، ويجد فيها من اللذة والراحة أضعاف ما كان يجده في لذة اللهو واللعب، ونيل الشهوات. بحيث إنه إذا دخل في الصلاة ودَّ ألا يخرج منها. ثم يفتح له باب حلاوة استماع كلام الله؛ فلا يشبع منه، فإذا سمعه هدأ قلبه به كما يهدأ الصبي إذا أعطي ما هو شديد المحبة له...".