لم يمضي عن القرار الذي كانت قد اتخذته جامعة الجنرال و أوزاله، بشأن الملعب الذي سيحتضن مباراتي نصف نهاية كأس العرش و نهايتها أيضا، سوى أيام معدودة حتى تم تغيير أمكنة ذلك، في خطوة توضح بالملموس و بعيدا عن المرموز، مدى العشوائية و الارتجال التي تسود داخل جامعتهم الموقرة.
فبعدما كان مركب الأمير مولاي عبد الله مرشحا فوق العادة لاحتضان مباراتي النصف، و مركب محمد السادس بمدينة فاس لاحتضان المباراة النهائية، قرر عباقرة التسيير و التدبير الرياضي بمملكة محمد السادس على تغيير الملعبين معا، و تحويل مباراتي النصف لمدينة طنجة، على أن تجرى مباراة النهاية بالعاصمة الإدارية لأجمل بلد في العالم.
بهذا القرار، يتضح للمرة المليون كم هي غبية قرارات جامعتهم، و تعطي الدليل الكافي و الشافي، على أننا لن نثق فيهم في قادم الأيام، و لن نستغرب إذا قاموا مثلا بإصدار قرار يقضي بإجراء مباراة النهاية قبل النصف، أو إجراء الشوط الأول من مباراة النصف الأولى، التي ستجمع بين الكوكب المراكشي و الرشاد البرنوصي، يليه الشوط الثاني من مباراة الوداد و الجيش الملكي، و بعد ذلك إتمام الشوط الثاني لمباراة الكوكب و الرشاد البرنوصي، ثم في الأخير إعلان بداية الشوط الأول من مباراة الجيش الملكي و الوداد الرياضي، أو أي شيء من هذا القبيل، القابل للتطبيق بجامعة يقال و الله أعلم أنه يسيرها أحد أكبر عباقرة التسيير الإحترافي و التدبير المعقلن، في شخص امحمد أوزال رضي الله عنه و عن أصحابه و التابعين له